نصب خيمات عزاء لشهداء باريس

نصبت خيمات عزاء لشهداء مجزرة باريس الثانية، في العديد من مدن ونواحي شمال وشرق سوريا.

وفي العديد من أحياء القامشلي، نصبت خيمة عزاء للذين استشهدوا في مجزرة باريس.

نصب اليوم الإثنين، مجلس عوائل الشهداء في نواحي جل آغا وتل كوجر وتل براك التابعة لمقاطعة قامشلو خيم عزاء لشهداء مجزرة باريس الثانية والتي من المقرر أن تستمر حتى يوم غد الثلاثاء.

فيما توافد أهالي مدن ونواحي مقاطعة قامشلو (قامشلو وتربه سبيه وكركي لكي وديرك)، إلى خيم عزاء الشهداء في يومها الثاني والأخير.

جل آغا

نظم مجلس عوائل الشهداء في ناحية جل آغا، اليوم خيمة عزاء لشهداء مجزرة باريس الثانية، وذلك في كراج الناحية.

شارك في الخيمة التي من المقرر أن تستمر لمدة يومين على التوالي، العشرات من أهالي الناحية والقرى التابعة لها وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية.

فعالية خيمة العزاء بدأت الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحرية، تلاها إلقاء كلمة من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء، علي كرحو، استذكر خلالها شهداء مجزرة باريس الثانية، وقال: "هذه ليست المرة الأولى التي ترتكب مجزرة بحق الكرد في باريس وسط صمت الحكومة الفرنسية".

علي كرحو أكد أن هذه المجزرة ارتكبت من قبل دولة الاحتلال التركي والأجهزة الاستخباراتية التابعة لها، وأضاف: "هذه المجزرة هي استمرارية للهجمات التي تستهدف المرأة الحرة التي تناضل على أساس فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وذلك بغية إسكات الصوت الحر للمرأة الذي يمثل حرية كل شعب كردستان".

ودعا كرحو الحكومة الفرنسية إلى فتح تحقيق شفاف بشأن مجزرة باريس الثانية، معاهداً كل الشهداء بتصعيد وتيرة النضال والمقاومة في جميع الساحات من أجل القضية الكردية ضد كل أشكال الهجمات.

من جانبه شجب الإداري في مجلس ناحية جل آغا، محمد الفارس، مجزرة باريس الثانية المرتكبة بحق الكرد، وأضاف: "وقوفنا اليوم معاً يدل على إصرارنا في محاربة جميع هجمات وسياسات دولة الاحتلال التركي"، مطالباً الحكومة الفرنسية بحماية الكرد في بلادها.

تل كوجر

نظم مجلس عوائل الشهداء في ناحية تل كوجر خيمة عزاء لشهداء مجزرة باريس الثانية، وذلك في ساحة التموين غربي الناحية.

شارك في اليوم الأول من الخيمة التي من المقرر أن تستمر ليومين متتالين، العشرات من أهالي الناحية والقرى التابعة لها، وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والنسائية.

بدأت فعاليات الخيمة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في تل كوجر صالح كنو، كلمة أشاد خلالها بدور الشهداء في حماية مكتسبات الشعوب، وبيّن أن "الشهداء يمثلون نهج الحرية والكفاح لكافة الشعوب".

واختتمت مراسم خيمة العزاء في اليوم الأول بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة القائد "عاشت مقاومة القائد أوجلان"، و"الموت للفاشية التركية"، و"المقاومة حياة".

تل براك

أقام حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تل براك التابعة لمقاطعة قامشلو اليوم، خيمة عزاء لشهداء مجزرة باريس الثانية بالاشتراك مع المؤسسات المدنية من ناحية تل حميس وذلك من أمام مبنى الحزب وسط الناحية.

شارك في الخيمة العشرات من الأهالي وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية في ناحيتي تل براك وتل حميس.

بدأت فعاليات الخيمة بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، ثم ألقى الإداري في مجلس عوائل الشهداء بناحية تل حميس عبد الله الجميل، كلمة أدان خلالها "هذا العمل الإرهابي" داعياً إلى التمسك بوحدة الشعوب.

تلا ذلك كلمة لعضو حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تل حميس، غالب السعدون، الذي ناشد بدوره أحرار العالم والمنظمات الحقوقية بالخروج عن صمتها حيال ما تقوم به أنقرة من أعمال شنيعة يندى لها جبين البشرية ضد الكرد وأهدافهم المشروعة.

وفي كلمة باسم شيوخ ووجهاء ناحية تل حميس ألقاها الشيخ محمد اليوسف أحد وجهاء ناحية تل حميس، أدان "هذا العمل الشنيع"، كما قال "نحن هنا شعب واحد عرباً وكرداً وسرياناً نعيش جنباً إلى جنب منذ قدم التاريخ، هذه بلدنا وأرضنا وسندافع عنها بكل ما نملكه من قوة".

كما ألقى الشيخ احمد الحويدر كلمة باسم شيوخ ووجهاء ناحية تل براك، قال فيها: "إن هذه الأعمال الإرهابية لا تليق بالإنسانية والإنسان". وشجب كل ممارسات دولة الاحتلال التركي ضد الشعوب والمكونات.

بدوره ألقى عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تل براك، عبد الحميد فاطمي، كلمة أشار فيها إلى صوابية مشروع أخوة الشعوب الذي استطاع جمع كل المكونات تحت راية واحدة في شمال وشرق سوريا.

وأضاف "بروح حرب الشعب الثورية وبروح المقاومة الدائمة نعاهدكم بالسير على نهج الشهداء".

ومن المقرر أن تختتم فعاليات خيمة العزاء اليوم.

قامشلو

وفي مدينة قامشو، توافد إلى خيمة عزاء شهداء مجزرة باريس الثانية في يومها الثاني والأخير مؤسسات المجتمع المدني، والبلديات والبيئة في قامشلو، مؤتمر الإسلام الديمقراطي، وأكاديمية المجتمع الديمقراطي، بالإضافة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار وحركة المجتمع الديمقراطي واتحاد المعلمين.

بدأ برنامج الخيمة المنصوبة أمام مزار الشهيد دليل ساروخان، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت كلمة لعضوة اتحاد المعلمين في إقليم الجزيرة، فاطمة معمو، شجبت خلالها صمت العالم حيال المجازر التي ترتكب بحق المناضلين الكرد، وأضافت "ليس من قبيل المصادفة أن الهجوم تم في فترة قريبة من ذكرى مجزرة 9 كانون الثاني التي طالت ثلاث مناضلات واليوم يعاد نفس السيناريو من جديد بحق شعبنا"، وبينت أن "هذه المجازر تعاد لعدم وجود أي موقف راع للهجمات".

ودعت فاطمة إلى تصعيد النضال حتى تتم محاسبة المسؤولين عن هذه المجازر.

تلاه كلمة للرئيس المشترك لمكتب العلاقات العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية، حجي عرب، قال فيها: "تستمر المؤامرات بحق شعبنا منذ المؤامرة التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان لكسر آمال الشعوب في تحقيق الحرية والديمقراطية".

ودعا عرب إلى "أخذ الحيطة والحذر حيال ما تقوم به المخابرات التركية من مؤامرات داخلية وخارجية وحرب خاصة، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والمجتمعية"، مشدداً "لن نتراجع عن درب الشهداء، وسنواصل السير حتى تحقيق أهدافنا وأهدافهم في الحرية".

من جانبه طالب الرئيس المشترك لاتحاد الكادحين في شمال وشرق سوريا، ووالد الشهيد يلماز شرو، شيرو محمد شرو، السلطات الفرنسية بالتحقيق في هذه المجزرة وليس التستر عليها.

تربه سبيه

وفي ناحية تربه سبيه، توجه العشرات من أهالي الناحية وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في اليوم الثاني والأخير إلى خيمة عزاء شهداء مجزرة باريس الثانية.

وبدأت فعاليات الخيمة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقت بعدها الإدارية في مجلس عوائل الشهداء في الناحية عطية حسين، كلمة طالبت فيها بالكشف العاجل لملابسات المجزرة واعتبرتها "استمراراً لسياسات إبادة الشعب الكردي".

ثم ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تربه سبيه سليمان حسين، كلمة قال فيها: "الدولة التركية تحارب الشعب الكردي بكافة الطرق والسبل لثنيه عن المطالبة بحقه في الحرية".

وأكد عضو حزب الاتحاد السرياني، جورج يوسف، على ضرورة النضال، وشدد "لم يعد بمقدور أحد محو وطمس هويتنا، لأننا اخترنا طريق النضال وسنقاوم للحصول على حقوقنا المشروعة".

ديرك

لليوم الثاني، يستمر أهالي ناحية ديرك بالتوافد إلى خيمة عزاء شهداء مجزرة باريس الثانية والتي نصبت أمام مجلس عوائل الشهداء في ديرك.

وشارك في مراسم العزاء العشرات من أهالي ناحية ديرك وأعضاء وعضوات مجلس الناحية، مؤتمر ستار، المؤسسات المدنية، مجلس عوائل الشهداء، حزب الاتحاد الديمقراطي.

بدأت المراسم، بالوقوف دقيقة الصمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في ديرك عبد الرحمن مجيد، كلمة قال فيها "المجزرة استمرار للهجمات ضد إرادة الشعوب المقاومة والساعية إلى التحرر من خلال فلسفة الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان".

كما أشار أن الهجمات تستهدف نضال المرأة في شخص الشهيدة أفين (أمينة كارا) والتي تعتبر من الرياديات في هذا النضال. وأكد "سنستمر في شمال وشرق سوريا بالنضال على درب الشهداء".

واختتمت المراسم في يومها الثاني وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء "الشهداء خالدون".

كركي لكي

وفي السياق نفسه، توجه العشرات من أهالي ناحية كركي لكي إلى خيمة العزاء في يومها الثاني والأخير، حيث نصبت الخيمة من قبل مجلس عوائل الشهداء في الناحية أمام معهد شهيد باز للعلوم التربوية غربي الناحية.

ومن ثم تحدث عضو اتحاد المثقفين في ناحية كركي لكي، سعيد محمد، خلال الخيمة وأكد على مواصلة الكفاح والنضال، والانتقام لدماء الشهداء.